هكذا تم توديع ضحايا مجزرة نيوزيلاندا في جو مهيب

دفن اليوم جثمانا اثنين من ضحايا مذبحة المسجدين في كرايست تشيرتش النيوزيلندية، فيما يتم غسل باقي الجثامين وتكفينها في صالة عزاء بضواحي المدينة.

ويتوقع أن تعاد الجثامين -بعد إلقاء ذويها النظرة الأخيرة عليها- إلى مستشفى كرايست تشيرتش، حيث ستبقى هناك حتى يتم ترتيب جنازة جماعية.

ويقول بعض ممثلي الجالية المسلمة إنه قد يتم يوم الجمعة القادم إقامة جنازة مهيبة لضحايا المجزرة.

وحمل مشيعون اليوم جثماني الضحيتين في نعشين مفتوحين، وتوجهوا إلى مقبرة ميموريال بارك في كرايست تشيرتش.

ووسط حراسة أمنية مشددة، تجمع المئات من الرجال والنساء لحضور مراسم دفن الجثمانين -وهما لأب وابنه- بعد صلاة الجنازة عليهما.

وقال جولشاد علي الذي جاء من أوكلاند للمشاركة في الجنازة “رؤية الجثمان وهو يوارى الثرى من اللحظات المؤثرة للغاية بالنسبة لي”.

وكانت عائلات الضحايا قد بدأت أمس تسلم جثامين أبنائها بعد انتظار طويل، حيث سلم تسعة جثامين من أصل خمسين، فيما لا يزال ثلاثون مصابا في المستشفى، تسعة منهم في حالة حرجة.

وقال موفد الجزيرة إلى كرايست تشيرتش فادي سلامة إن تسليم الجثامين بدأ منذ صباح الثلاثاء، إذ تم تسليم تسع جثث نقلت إلى مكان مخصص لتغسيلها ثم تكفينها، ثم يتعرف أهل الضحايا على ذويهم، ويلقون عليهم النظرة الأخيرة ثم تُرجَع الجثامين إلى المستشفى.

وأضاف أن أحد ممثلي الجالية المسلمة في المدينة قال للجزيرة إنهم يخططون لدفن جماعي عقب صلاة الجمعة المقبلة، وإذا لم يتمكنوا من ذلك فسيتأخر الأمر، لأن عملية التعرف على الجثامين بواسطة الحمض النووي تتطلب بعض الوقت.

قد يعجبك ايضا