هذه الطفلة وجدت في المحيط سنة 1961 و بعد 20 سنة كشفت عن سر مرعب

في سنة 1961 استوقف شيء غريب مركبا قرب جزر الباهاما وكان مروعا وسط المياه حيث كانت فتاة صغيرة تحتضر فوق قارب صغير ، كانت في الحادية عشر من عمرها وتدعى “تيريدجو بيرلوت” تائهة وسط المحيط…

قدمت الطفلة إلى هذا المكان بغير رغبتها, حيث كانت مع عائلتها أثناء قيامهم برحلة العمر داخل المحيط، والدها يدعى بيرلوت طبيب عيون ذو 41 سنة وأمها “جين” و إخوانها الثلاثة. قررت العائلة القيام برحلة العمر من “فلوريدا” إلى “الباهاما” وسط المحيط وفي 8 نونبر 1961 أبحرت العائلة رفقة القبطان “هارفي” وزوجته وخلال أربعة أيام كانت تسير السفينة كما خططت عائلة بيرلوت لم يشك أحد في أي تغيير حتى عشية 12 من نونبر 1962 ذهبت تيريد جوت لغرفتها لتستريح كما هو معتاد حتى استقضيت على صراخ أخيها “دو بيرلوت” الأصغر فعلمت أن هناك خطب ما؟؟؟ ( لقد استيقضت على جملة أخي “أبي ساعدني”)

تلك الليلة سمع الطفل طلقات نار وسط الباخرة فاكتشف الأب أن القبطان هارفي قتل زوجته انتقاما منها وكانت خطته أن يرميها في البحر ويبلغ عن فقدانها… عندما اكتشف الدكتور “بيرلوت” جريمته دخل معه في مشادات أيقضت كل العائلة فقرر القبطان “هارفي” التخلص من العائلة بأكملها رميا بالرصاص.. بعد دقائق هرعت الصغيرة “تيريد” نحو القبطان فصدمت برؤية والدتها وأخيها في الأرض… حاولت الصغيرة الإختباء وسط الخزانة لكن ردة فعل القبطان أفشلت ماقررته حيث أنه دفعها من فوق السفينة ورماها وسط المحيط،تشبتت الصغيرة بجانب السفينة أخدت لباس النجاة وحين لمحها القبطان قرر ذبحها بالسكين لكي لا تفضح قصته إلا أنها هربت منه بذكائها، ممتطية قاربا صغيرا كان ملتصقا خارج السفينة الكبيرة قرر القبطان تركها وسط المحيط حتى تموت بردا وجوعا…

ظلت الصغيرة أربعة أيام وسط المحيط بدون ماء ولازاد،بعد هذا الوقت بدأت الصغيرة تعاني من فقدان الوعي والهلوسة، لحسن حظها أن القبطان “تيو” كان متجها غربا يعبر قرب جزر الباهاما والقدرة الإلاهية هي التي جعلتها في طريقهم وجدوها تعاني حمة وصلت °105 وضربات شمس وحروق وعطش شديد . التقط أحد الركاب صورة لها وسط المحيط فأصبحت قصتها تتصدر الصحف الأولى في العالم،بعد أيام قليلة عثر على القبطان هارفي يقود زورق تجديف وسط المياه وإدعى أن سفينة بيرلوت احترقت حيث كان يبحث عن الناجية الصغيرة لكن دون جدوى.

خرج هارفي كاتما سره مدعيا أن العاصفة هي سبب إتلاف السفينة بركابها.

لم تستطع الصغيرة التكلم عن المأساة التي عاشتها وسط البحر كتمت الصغيرة السر مدة 20 سنة، لكنها في سنة 1980 ميلادية قررت تيريد البوح بالسر لأحد أصدقائها فحكت كل ماعاشته..هذا ماساعدها للخروج من أزمتها النفسية كما ساعدها أيضا تأليف كتاب يروي قصة حياتها المفصلة حيث أسمته “اليتيمة الوحيدة في عرض المحيط”,نشر الكتاب سنة 2010 ميلادية أي نصف قرن بعد وقوع الحادثة.

كان الكتاب هو الدواء الأخير الذي أشفاها مما كانت تعانيه طيلة نصف القرن.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا