مغني الريكي المغربي منصف جيلالي “مطرب الحي الذي لا يطرب”

مطرب  الحي لا يطرب”..لعله المثل الذي ينطبق على حالة الفنان المغربي منصف جيلالي مغني الريكي الذي أشادت به عدد من وسائل الإعلام الأجنبية، ودعته مهرجانات فنية دولية للغناء في مسارحها، بينما لم يجد من “أهل الدار” سوى التهميش والنكران وقلة التجاوب, ذلك على الأقل ما أكده محمد أيلا، مدير أعمال المغني منصف جيلالي والمكلف بالتواصل، لهسبريس حيث أفاد بأن منصف جيلالي أصدر أخيرا ألبومه الغنائي الذي خصص بعض أغانيه من أجل قضية الصحراء المغربية، والتغني بالوطن وحب البلد، باعتباره أحد أبناء مغاربة العالم.

ولفت المتحدث إلى أن منصف جيلالي لم يكتف بتأدية الأغاني الوطنية بطريقته الفنية الخاصة في “كليباته” فحسب، بل بادر منذ بضعة أشهر إلى تأسيس جمعية “أصدقاء الصحراء المغربية”، بهدف التعريف بهذه القضية الوطنية الحيوية في المحافل الدولية، وتسويق الموقف المغربي في الخارج.

وكان فنان الريكي المغربي منصف جيلالي قد أصدر ألبومه “الهادي” متضمنا لسبعة أغان تمزج بين الأغاني المؤداة بالعربية وتلك التي أداها المطرب بالفرنسية، فضلا عن اللهجة السنغالية، كما تضم مواضيع مختلفة وثرية بالعطاء الإنساني، لعل أبرزها أغنيته “مزينها بلادي” التي لاقت إقبالا ملموسا، وأغنية “المغرب العربي” التي دعا من خلالها حكام الدول المغاربية لإلغاء الحدود والتعاون بين الشعوب.

 

المكلف بأعمال منصف جيلالي قال أيضا لهسبريس إن هذا المطرب دافع عن المغرب وقضاياه الرئيسية من خلال الفن في محافل غنائية دولية في أوروبا وأمريكا، قبل أن يقرر العودة والاستقرار في بلده، مبديا أسفه من كون منظمي المهرجانات لا يستدعونه لتبليغ فنه ورسائله الفنية على الجمهور المغربي.

أما وسائل الإعلام، يضيف محمد أيلا، وهو مهندس دولة درس بفرنسا، فقد قامت بدورها المنوط بها على قدر جهدها، فاللوم الأكبر لا يلقى عليها بقدر ما يوجه إلى أصحاب المهرجانات الذين يتباهون باستدعاء مطربين أجانب، ويهملون مطربين مغاربة أدوا من جهدهم وعرقهم ووقتهم للدفاع عن البلاد وقضاياه”.

 

واستأنف المتحدث كلامه بأن منصف جيلالي تحدثوا عنه في أمريكا والعديد من دول أوروبا باعتباره فنانا بلا حدود، ولأنه واجه تحديات كبيرة في حياته واجهها بإيمانه بالله وحبه الجارف لبلاده، لكنه تعرض لشيء من الإهمال بعد أن قرر الاستقرار في الوطن الذي ترعرع فيه، والمساهمة في تطوير الغناء المغربي بلمساته وتجربته التي راكمها”.

وختم المتحدث متسائلا “لماذا يتم تجاهل منصف جيلالي ولا يتم تقديمه للجمهور في مهرجانات داخل المغرب، ولماذا “كليباته” تبث في قنوات غنائية جزائرية وتونسية وليبية وموريتانية، ويُستدعى من لدن مهرجانات خارج الوطن، في نفس الوقت الذي يتم تجاهله داخل بلده” وفق تعبيره.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا