صاحب شركة يفرض على النساء العاملات شيئا رهيبا …لن تتخيل كيف نال جزاء أفعاله !!

 

كانت فريدة تشتغل في معمل للخياطة في مدينة سطات، وقد كان معملا يتواجد في أسفل عمارة سكنية، وقد تم إعداده ليكون مراب للسيارات ، إلا أن صاحب العمل استغله رغم أنه لم يكن لديه ترخيص لذلك ولم يكن يتعرف بالعاملين لديه لدى مندوبية الشغل، والغريب في الأمر أنه كان يعمل دون مسائلة أو محاسبة، وكان مصنعا متخصصا في تصميم الملابس النسائية التي يتم تسويقها في الدار البيضاء ومراكش وسطات نفسها.

ولم تكن علاقة تربط صاحب العمل بالعمال الذين كان اغلبهم من النساء، إذ يتولى إدارة المعمل شخص يدعى الزبير وهو أربعيني يقال أنه من أقارب رب العمل، ويهتم بمظهره جيدا إذ لا يتخلى عن ربطة العنق، وكانت فريدة قد التقت به في اللحظات الأولى التي باشرت فيها العمل في المعمل، وهذا أمر طبيعي إذ انه المسؤول عن العمال.

بعد أن رسبت في امتحانات الباكالوريا وكان عمرها لا يتجاوز العشرين اتجهت فريدة إلى هذا المصنع الذي دلتها عليه إحدى العاملات بحثا عن عمل تساعد من خلاله أسرتها القاطنة في احد الدواوير قرب مدينة سطات حيث لم تجد فريدة بديلا لها سوى هذا العمل الذي ارتدت فيه بذلة العاملة عوضا لها عن السعي لارتداء بذلة المحماة التي كانت حلمها الكبير، وكانت الفتاة جميلة جدا دون مساحيق تجميل، وكان الزوبير يضعف أمام الجميلات ويحن قلبه ويلين إلا أنه سرعان ما يعود إلى طبعه القاسي.

وفي احد الأيام وعندما قربت الساعة السادسة مساء ولم يعد يفصل العاملات عن انتهاء فترة العمل سوى بضع دقائق، طلب الزوبير فريدة أن تلتحق به في مكتبه، وكانت المرة الأولى التي تطأ فيها فريدة مكتب الزوبير ، حيث سألها كيفك مع العمل ، وقد أرسلت في طلبك لأني سمعت عنك أخبارا سارة وهذا أمر يجعلني اقرب مني من يحب عمله، وإذا واصلت اجتهادك عما قريب ستصبحين رئيسة فرقة، ثم قالت بصوت منخفض ورأس منحني شكرا سيدي.

ثم طلب منها الانصراف حيث قال انه لها سنتقابل فيما بعد، خرجت فريدة من المكتب ولم تفهم ما سبب هذه المقابلة ولا ما الهدف منها، وبينما هي عائدة إلى مكان عملها رأت النظارات تتبعها وبعض العاملات يتحدثن همسا لبعضهن البعض ، إلا أنها تظاهرات بتجاهلهن لتشغل الآلة الخياطة.

بعد بضعة أيام طالب الزوبير مرة أخرى فريدة حيث شاع في القاعة انه اتخذها خليلة له، حيث دعاها إلى العشاء قائلا انه يرغب في شرح طرق العمل الجديدة، لتلبس أجمل ما لديها من الثياب وتطور الحديث من كلام عن العمل إلى حديث خارج الموضوع، حيث طلب منها ما لم تكن تتوقعه وما جعلها تدخل في حيرة من أمرها إما أن تصون شرفها وكرامتها أو تخسر عملها الذي يدر عليها ما تساعد بها أسرتها الفقيرة.

نهضت من مكانها ونظرت إليه مطولا وقالت له لقد أخطأت العنوان يا سيدي ثم أدارت بظهرها وانصرفت، لم يتقبل الزوبير ما فعلته وان تصده ليلحق بها إلا أنه لم يجدها حيث ركبت سيارة أجرة وانطلقت، وبينما هو في طريق عودته من المطعم كان يفكر في طريقة تجعله يوقعها بها لا سيما أنها فعلت ما لم تجرؤ فتاة على فعله من قبل معه.

في اليوم الموالي جاءت فريدة إلى عملها بشكل عادي وكأن شيئا لم يكن ، ما جعله يتعمد القيام بجولة في المصنع وعندما وصل إلى مكانها كانت واقفة كباقي العاملات ، حيث قال لها ماذا تفعلين هنا، لم تجبه الفتاة لعيد سؤاله بصوت مرتفع وبعصبية كبيرة، لتجيبه قائلة وما تظنني افعل هنا؟؟ ليقول بعصبية الحقي بي إلى المكتب ثم سارع الخطى نحو المكتب وما أن فتح الباب حتى صدم مما وجد، كان صاحب المصنع عباس الجلالي جالسا على المكتب، فسأله من تكون ؟ أجاب عاملة خياطة يا سيدي .

ماذا تريد ؟ فنطقت فريدة سيدي السيد زوبير حاول إجباري على بصوت متقطع ، ما جعل عباس يقاطعها قائلا فهمت ، ليطالبها السيد بالعودة إلى عملها ثم أغلق باب المكتب ، هنا قال السيد عباس للزوبير، ظننت إني لن أعود أليس كذلك وأصبحت تتصرف كان كل شيء ملك لك، لقد حاولت التخلص مني عندما وضعت الحشيش في سيارتي وأنا مسافر إلى ايطاليا أنا اعلم كل شيء، وقد قضيت عقوبتي السجنية ودفعت الغرامة المالية وبقيت طيلة 5 شهور وأنا أراقبك وأراقب تصرفاتك .

حاول الزوبير الفرار من المعمل إلا أنه لم يستطع ذلك حيث تم القبض من قبل شخصان قويان ، وأمرهما عباس بوضع في صندوق الأمتعة مطالبا منهما أن يجعلنه يندم على كل ما قام به، ثم تحركت السيارة وعاد عباس إلى مصنع .

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا