سبحاااان الله…ولد التوأم بلونين مختلفين و بعد 18 عاما هذا ما أصبحتا عليه !!!

وفيما يتعلق بعادة ما يكون الاختلاف بارزا جدا في التوأم غير الحقيقي وهو من الأمور التي تكون قليلة ونادرة، لكن عندما تشاهد اختلافا كبيرا بين التوأم الحقيقي مع ألوان بشرة مختلفة فهذه الظاهرة غريبة جدا، والتي تعود أسبابها علميا إلى عوامل وراثية، حيث أن الحيوان المنوي هنا يحمل جينات بيضاء أو سوداء أو يحمل مزيجا بينهما، فيقوم بتلقيح البويضة ، فهنا يأتي المواليد بألوان مختلفة في البشرة بعد الولادة.

هذه الظاهرة الغريبة فقد طرح العلماء فرضيات متعددة والتي جاء من بينها أن الأجنة تنمو في الرحم بطريقة مختلفة أو أن هناك  طفرة الـ ADN عند التوأم في بداية انقسام الخلايا عند الجنين ، ورغم أن التوأم الحقيقي يكون من بويضة واحدة، إلا أنه يجب أن يمتلكوا نفس الجنيات إلا أن هذا الأمر يبقى غير مؤكد بشكل كلي.

 

كما أن احتمال ولادة توأم بلون بشرة مختلفة يبقى من الأمور المتدنية جدا والنادرة، إذ أن العلماء يعتقدون أن احتمالية حدوت هذا الأمر يبقى بنسبة واحد على مليون، ومن جهة ثانية فمثل هذه الظاهرة لا يمكن أن تمر هكذا دون أن يلحظها أحد، فعندما يولد توأم من بويضة واحدة بلونين مختلفين هنا تسجل التقارير هذه الحالة ويتم انتشارها عبر وسائل الإعلام بسرعة كبيرة، وهذا ما حدث من التوأم لوسي و ماريا آيلمر.

 

تلقت دونا من علوسيستر في انجلترا خبرا سعيدا وهو أنها حامل في توأم، وهي أم لثلاثة أولاد، أصلها من هجين جامايكا وبريطاني ، بينما زوجها من أصل بريطاني ابيض، فبعد أن أنجبت الأم التوأم عام 1997 كانت المفاجأة الكبرى للأهل، حيث رأوا التوأم وكل واحد منهما بلون يختلف عن الثاني، إذ كانت التوأم الأولى المسماة ماريا ببشرة داكنة وعينان بنيتان وشعر اسود مجعد، بينما لوسي كانت بشرتها بيضاء وشعرها احمر اللون وعيناها زرقاوان ، حيث من الصعب جدا أن تصدق أن الاثنتين هما أختان فكيف إن قيل لك أنهما توأم .

 

ورغم أن الفتاتان حاولتا أن ترتديا نفس الثياب في المدرسة لم يكن يصدق أحد أنهما توأم ، ما كان يجبرهما على تقديم شهادة الميلاد لأصدقائهما كي يقتنعوا بأنهما توأم، وحسب ما صرحتا به الأختان أنه لم يكن من الصعب على أحد التمييز بينهما عكس باقي التوأم الحقيقي الذي يكون متشابها بشكل كبير، إذ أن لهما آخين  وأخت آخرين ، جورج 23 عاما وشينا 23 عاما وجوردان 21 عاما ولون بشرتهم مختلط.

 

هذا بالإضافة إلى أن حياة التوأم لوسي وماريا لم تكن سهلة وبسيطة، إذ أنهما تعرضتا كثيرا للسخرية نظرا للون بشرتهما المختلف ، لا سيما لوسي التي كانت تبدو مختلفة جدا عن أخوتها وأخواتها حيث كانت تلقب بشبح العائلة وكانت تسمع الكثير من الكلام القاسي إذ يقال لها أن متبناة، إلا أن ماريا كانت تتمنى من جهتها أن تكون مثل لوسي، حيث ترغب في أن يكون شعرها ناعما واحمر اللون ولم تكن تحب شكل شعرها المجعد.

 

رغم أن لوسي ماريا هما توأم حقيقي إلا أن البويضة تلقحت من حيوانين منويين مختلفان ما أدى إلى هذا الاختلاف بينهما، من الناحية الوراثية إذ أن الأم لديها جينات هجينة وهذا ما أدى إلى توأم كل منهما بلون بشرة مختلف، كما أن الاختلاف على التوأم ليس فقط على مستوى الشكل الخارجي وإنما أيضا على مستوى الشخصية إذ أن ماريا تتميز بشخصية منفتحة أكثر وتهتم بالموضة فيما لوسي  متحفظة أكثر وتميل إلى الفن،  الاختلاف الجسدي بين التوأم صارخ وقد انتظرتا لغاية سنة 2015 كي تتكلما بانفتاح عن حياتهما.

 

ورغم هذا الاختلاف الذي يبدو كبيرا بينهما إلا أنه لم يؤثر عليهما بل هما قريبتان جدا من بعضهما كباقي التوأم في العالم، إذ أنهما تعلمتا أن تحبا بعضهما البعض وتتقبلا هذا الاختلاف بينهما بكل فخر واعتزز.

 

سبحاااان الله...ولد التوأم بلونين مختلفين و بعد 18 عاما هذا ما أصبحتا عليه !!!

سبحاااان الله...ولد التوأم بلونين مختلفين و بعد 18 عاما هذا ما أصبحتا عليه !!!

سبحاااان الله...ولد التوأم بلونين مختلفين و بعد 18 عاما هذا ما أصبحتا عليه !!!

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا