المغرب أول وجهَة عالميَّة يحبذُها الفرنسيون لقضاء التقاعد

حينَ يبلغُ الفرنسيُّ من الكبرِ عتيًّا ويشتعل رأسه شيبًا، ويبحثُ عن وجهةٍ يقضِي بها ما تبقَّى من عمرهِ فِي أمانٍ، وقال أحيل إلى التقاعد، فإنَّ أوَّل وجهةٍ تعنُّ بباله هيَ المغرب ، ذاكَ ما كشفَ عنه موقعٌ فرنسِيٌّ مختصٌّ في شؤون التقاعد بالخارج، “retraite-étranger”، جردَ الوجهات الخارجيَّة العشر الأثيرة لدَى الفرنسيين حينَ يهمُّون بقضاء التقاعد خارج بلادهم.

المغرب الذِي وصفَ من قبلِ معدِّي التصنيفِ بـ”جنَّة المتقاعدِين الفرنسيين”، يتمتعُ بعدَّة ميزات، من أهمهَا المناخ غير القاسِي، وسهولة الاندماج، المغرب  بحكمِ عامل اللغة وحضور الثقافة الفرنسية في المغرب، زيادةً على تدنِي كلفة المعيشة قياسًا بفرنسا، والتِي حازَ فيها 59 نقطة من أصل مائة.

في المرتبة الثانية، تأتي التايلاند، بميزتين ماثلتين في قيمة العقار، وتكلفة المعيشة، متبوعةً بجزر الموريس، في مرتبةٍ ثالثة، لما ترفلُ فه من استقرار وأمان، ثمَّ تونس في مرتبةٍ رابعة.

أمَّا أوَّلُ وجهةٍ داخلَ أوربَا ينصحُ الفرنسيُّون بتيميم شطرها لقضاء التقاعد فهي البرتغال، وذلكَ بحكمِ قربها الجغرافِي، واستقرارهَا، فضْلًا عن تمتعهَا ببنية تحتيَّة متينة، تليها إندونيسيا، ثمَّ إسبانيا، التِي تغرِي المتقاعدِين بتأمين الخدمات الصحيَّة، كما تجذبُ بالبنى التحتيَّة.

في المركز الثامن، جاءت جمهوريَّة الدومينكان، متبوعةً بالسينغال، التِي يسهلُ على المتقاعد الفرنسِي، أنْ يندمجَ فيها شأن تونس و المغرب ، بحكم المرحلة الاستعماريَّة والحضور الفرنكفونِي، زيادةً على تكلفة العقار، بينما جاءت إيطاليا وجهةً عاشرة ضمن التصنيف.

الحوافزُ التِي تجعلُ الفرنسيين يفكرون في تمضية تقاعدهم بالخارج كثيرة، كما يجردها التقرير، من أبرزها بحث المتقاعدِين عنْ بلدان تقلُّ فيها كلفة المعيشة ثمنًا عن نظيرتها في البلد الأم، زيادةً على مدَى توفر الأمان في البلدان التي يقصدونها، فضلا عن المناخ ودفء شمسه قياسًا بصقيع أوربا، وأسعار العقار، والقدرة على الاندماج، سيما في الدول التِي تتبنى أنظمة فرنكفونيَّة لا يجدون فيها صعوبة في التواصل.

المعايير تشملُ بالموازاةِ مع ذلك، مدى توفر الرعايَة الصحيَّة، سيمَا أنَّ شريحة المتقاعدِين تحتاجُ أكثر من غيرها التردد على المراكز الصحيَّة للعلاج، بحكم عامل السن، كمَا أنَّ لا محِيد للمتقاعد، حسب التصنيف، عن استحضار، جونب أخرى في بلد الاستقبال، تتصلُ بمدى استشراء الفساد، ودرجة الاستقرار السياسي، واستتباب الأمن.

هسبريس ©

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا