البائعان المتجولان يرويان للاعلام تفاصيل فضحهما لقتلة السائحتين داخل الحافلة

قادت الصدفة بائع مكسرات و بائع ماء “كراب” في إحباط عملية الفرار الجماعية التي كان المشتبه بهم الثلاثة يعتزمون القيام بها على متن حافلة لنقل المسافرين متجهة صوب مدينة أكادير.

وبحسب تصريحات الشابين الذين كانا وراء الإبلاغ عن المشتبه بهم في فيديو لـ كشـ24 فإن بائع مكسرات أثار فضوله بروز رأس سكين موضوعة عند قدمي المتهمين الثلاثة الجالسين في المقاعد الخلفية فأخبر الكراب الذي كان يبيع قنينات الماء بالأمر، حيث سارع الأخير بدون تردد إلى التوجه نحو الشرطي المتواجد ببوابة المحطة الطرقية بباب دكالة بمراكش وأخبره بالأمر.

وأضاف الشابان، أن الشرطي بعد توصله بالإخبارية توجه مباشرة إلى السائق وطلب منه التوقف بشكل حذر ودون إثارة الانتباه في الواجهة المقابلة للمحطة قبل أن تلتحق الأجهزة الأمنية بعين المكان الذي تم تطويقه، حيث تمت مداهمة الحافلة واعتقال المشتبه فيهم الثلاثة، والذين ضبطت بحوزتهم أدوات وأسلحة بيضاء لا يزال بعضها يحمل آثار دم الضحيتين السائحتين اللتين تعرضتا للذبح بمحيط ضريح شمهروش بمشيخة إمليل بإقليم الحوز.

من جانبهم دعا نشطاء مغاربة على ضرورة تهنئة بالشابين المراكشيين، على تصرفهما الشجاع، لا سيما أنهما أنقذا أرواح مواطنين من احتمال وقوع اعتداء جديد على يد المعتقلين. وطالبت بضرورة الإشادة بهذا العمل البطولي، والحرص على الالتفاتة إليهم في تكريم يرد لهما الاعتبار.

وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتنسيق مع عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، صباح الخميس 20 دجنبر الجاري، نجح من توقيف الأشخاص الثلاثة الذين يشتبه في مساهمتهم في مقتل السائحتين الأجنبيتين بجماعة إمليل بمنطقة الحوز.

وأوضح بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أنه تم توقيف المشتبه بهم بمدينة مراكش، ويجري إخضاعهم لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ملابسات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، والكشف عن الخلفيات والدوافع الحقيقية التي كانت وراء ارتكابه.

وأكد البلاغ أن مكتب المركزي للأبحاث القضائية يتحقق من فرضية الدافع الإرهابي لهذه الجريمة والذي تدعمه قرائن ومعطيات أفرزتها إجراءات البحث.

يذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية كان قد أوقف المشتبه فيه الأول بمدينة مراكش صباح الثلاثاء المنصرم، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك مباشرة بعد العثور على جثتي السائحتين النرويجية والدانماركية بعدما تعرضتا لجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض بمنطقة جبلية بجماعة إمليل بمنطقة الحوز.