أستاذة تكشف أسرارا لأول مرة عن الأميرة لالة سلمى

تداولت أسبوعية “الأيام” المغربية في عدد سابق لها، ملفا يكشف أسرار الأميرة للا سلمى أيام الدراسة، قبل أن تصبح عقيلة الملك محمد السادس وشخصية بارزة في العالم، وذلك من خلال حوار حصري قامت به الأسبوعية مع مدرسة الأميرة سنوات التسعينات في مرحلة الباكلوريا.وكشفت أستاذة مادة التربية الإسلامية شادية وقاش، التي درست الأميرة للاسلمى قبل عشرين سنة خلت، عن ملامح شخصية الأميرة داخل الفصل الدراسي، وكذلك عن هيئتها داخل الثانوية.

ولأول مرة حكت الأستاذة وقاش التي لا تزال الشابة للا سلمى عالقة في ذاكرتها، لا سيما بسمتها واجتهادها، حتى وبعد مرور 20سنة، عن لحظة ظهور الأميرة كسيدة أولى في المغرب لتعود الذاكرة بوقاش إلى أيام كانت للا سلمى تلميذة عندها.

وتقول الأستاذة شادية وقاش عن هذا، بأن الأميرة كانت وقتها مختلفة عن زميلاتها وتحترم أساتذتها بشكل كبير. كما أن “ملامحها لم تتغير كثيرا عما كانت عليه وهي تلميذة في السابعة عشرة بقسم الباكلوريا، في شعبة العلوم الرياضية لسنة 1994-1995”.

أما عن ملامح الأميرة وطريقة تجملها، تقول الأستاذة وقاش أن للا سلمى “كانت لا تبالغ في مظهرها وتحترمه بشكل كبير، فلم تكن تهتم كثيرا بالمظاهر والبهرجة، كانت تختار لباسا عاديا، وكانت مثلا ترتدي سروال جينز مع قميص مثل باقي الشابات في مثل سنها، وكانت تسريحة شعرها بسيطة. كما أن ملامحها كانت طبيعية، حيث كنت ألاحظ أنها لم تكن تضع الماكياج، علما أنها كانت في سن المراهقة التي تكون فيها الفتاة عادة تميل إلى الاهتمام بهذا الجانب.. وكانت جذابة في بساطتها، وهو سر تميزها واختلافها”.

كانت الأميرة للا سلمى “جدية في دراستها، ولم تكن تفرق بين المواد العلمية والأدبية، رغم أن تخصصها كان علميا، كنت ألاحظ أنها كانت تعطي لكل المواد حقها”.. وأنها كانت “قراية بزاف” (أي مجتهدة)، تقول مدرستها. أما في ما يخص مادتي التربية الإسلامية والتي كان التلاميذ العلميون غير مهتمين بها، فإن الأميرة كانت تهتم بمادة التربية الإسلامية وتحصل فيها على أعلى النقط، ما بين 15 و16 و17 على 20، وكانت ضليعة في اللغة العربية إذ تجيب في الامتحان وتشارك في القسم بلغة عربية فصيحة.

وتضيف الأستاذة التي لا تزال تتذكر تلك السنة بتفاصيلها، أن الأميرة للا سلمى “كانت تملك ثقة كبيرة في النفس، إذ لم تكن مغرورة، وكانت تلقائية في حديثها سواء مع الإدارة أو مع أساتذتها أو في ساحة المؤسسة مع زملائها وصديقاتها كأي تلميذة، لقد كانت تملك نضجا مبكرا بالنسبة لفتاة في مقتبل العمر”.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا